مرحى لشجعان كرة السلة الذين اثبتوا بالرغم من قلة خبرتهم انهم رجال اشداء يحق للوطن ان يفخر بهم ، وسام شرف نعلقه على كتف كل واحد منهم ، كيف لا وهم الذين اثبتوا للعالم ان كلمة مستحيل غير موجودة في القاموس الفلسطيني.
جمال أبو شمالة، عماد قحوش، احمد هارون، سني سكاكيني، سليم سكاكيني، أحمد يونس، سامي عودة، حمزة عبد الله، شادي الخطيب، اينار عودة وبقية الرجال ، نشد على اياديكم ، فأنتم رفعتم رؤوسنا ، وما تصريحات مساعد مدرب الفلبين عندما قال للناطق الاعلامي لاتحاد كرة السلة " وجدي الجعفري " بعد الفوز على فريق بلاده العريق " لقد صدمتم العالم " الا تأكيدا على ما صنعتموه لفلسطين من مجد .
لقد قلنا في مقال سابق ان اتحاد كرة السلة يسير الى الامام بخطى ثابتة ، بالرغم من كل العراقيل والمكائد التي يتعرض لها من اعداء الوطن ، فحتى في المحفل الاسيوي حاول البعض النيل من المنتخب، ومن الاتحاد ، ووضع العصا في الدواليب ،الا ان قائد البعثة "عزيز طينة " اثبت انه رجل المهمات الصعبة ،لا يثنيه عن اتخاذ القرار المناسب اي شيء ،وان مصلحة الوطن هي العليا .
ان هذا الالتفاف الجماهيري والمتابعة الحثيثة لاخبار المنتخب ، والتي تعدت عشاق كرة السلة الى الناس البسطاء من ابناء شعبنا، الا تأكيدا على مدى حب الناس لفلسطين ، فالوطن يتسع صدره لكل وسام شرف يعلقه ابناؤه على صدره .
ان الانجاز الكبير وغير المعهود الذي حققه منتخبنا في المرحلة الاولى من التصفيات واحتلاله صدارة المجموعة ، ومن ثم صعوده الى الدور الثاني ، لهو انجاز يستحق منا التصفيق لاصحاب الانجاز الذين ارهقهم برنامج المباريات وعدم وجود البدلاء المناسبين على دكة الاحتياط بالاضافة الى بعض القضايا التي يصعب الحديث فيها الان ، كل هذه عوامل ساهمت بهذا الاداء في الدور الثاني .
اننا على يقين ان اتحاد كرة السلة سيعتبر هذه المشاركة هي بداية المشوار ، وسيضع في المستقبل القريب جميع الاسس والمرتكزات التي على اساسها سيتم البناء على ما تحقق ، ولعل ما طرحه الصديق " صادق الخضور " في محطاته الاخيرة ، يصلح لان يكون اساسا لنهضة سلوية منتظرة سيساهم في تحقيقها الرجال الرجال ( ذياب وطينة وزيادة و خضيري ومصلح ) وكل المخلصين للبرتقالية .
وانا على يقين ان شعبنا سيهب لاستقبالكم حين تطأ اقدامكم ارض الوطن ،فأنتم بنيتم مجدا لفلسطين لم يبنه احد .
