التحكيم تحت المجهر..

لأنهم القضاة في الملاعب ولأنهم احد أهم عناصر المنظومة الكروية واحد مكوناتها الأساسية لأنهم الملح في هذه الوجبة اللذيذة ولا تصلح بدونهم حكام كرة القدم حكام اللعبة الأشهر على مستوى الكون، ألا يستحقون الاهتمام والرعاية والتكريم ولأنها المهنة المتجددة، دائماً فواجب الاتحاد ولجنة الحكام ولجان التقييم العمل أكثر وأكثر لأنهم مراقبون من الجميع، الفرق والمدربين والصحافة والأهم من هذا كله الجماهير، إذاً الأسباب واضحة، وإذا لم نخلق واقع جديد ونظام عمل صارم، سنعود إلى مربع التوتير والشغب ومشاكل الجماهير .

اتفق مع الجميع أننا لن نقدر على إرضاء هذه الفئات كلها، واتفق أن الحكم ليس ملاكاً لا يخطئ، بل أيضا يحتاج إلى الاحترام والحماية والواضح من الأمر أن العمل والتوعية مطلوبة للجميع، بداية من رؤساء الأندية انتهاءً بأصغر مشجع جاء من اجل إضاعة الوقت وليس من اجل متابعة فريق ما.

منذ مدة قصيرة سمعت خبر استقالة رئيس لجنة تطوير الحكام، وهو اسم كبير في منظومة التحكيم، ليس على المستوى المحلى فقط بل آسيوياً ودولياً، ولم نسمع أيضاً أي تعقيب أو بيان من الجهة المسئولة توضح فيه الأسباب وحتى من رئيس اللجنة أيضاً، لم نسمع الأسباب التي دفعته للاستقالة هل هي شخصية أم مسببة بتقصير أو تهميش لدوره، ولكن الغريب أنى لم أتابع أو اسمع أو اقرأ أن احداً أتى على التعقيب على الخبر أو توضيحه، بل اعتقد أن البعض لم يثيره الخبر أصلاً مع أن المشكلة الأساسية في التحكيم هي عدم التطوير، إذاً الخلل أو احد أسباب الفشل النسبي للتحكيم في وجود منظومة ضعيفة لم تتغير ولم يضخ فيها دماء جديد منذ فترة.

إن الاستفادة من الخبرات أمر في غاية الأهمية والمتابعة الحثيثة لمستجدات القوانين وأساليبه الحديثة ومتابعة مباريات دولية وعمل ورشات دورية للحكام مجدولة، عقد دورات تدريبية للحكام على غرار المدربين باستقدام حكام سابقين من دول الجوار ومن العالم والاهتمام بالحكم من قبل المنظومة الرياضية وتوفير المعدات الحديثة لهم من أجهزة تواصل سمعية وما شابه لأنهم الجزء الأهم في نجاح كرة القدم وتطورها الذي نسعى له جميعاً.

عدد الزوار 21120، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا