جامعة الأزهر بغزة تحتفل بتخريج الفوج الثاني والعشرين من طلبتها

في عرس أكاديمي كبير انطلقت في جامعة الأزهر بغزة فعاليات حفل تخريج الفوج الثاني والعشرين، تحت رعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين،  وذلك في ساحة مبنى الحرم الجامعي الغربي بأرض الكتيبة، لمدة ثلاثة أيام خصص اليوم الأول منها للاحتفال بخريجي الدراسات العليا والكليات العلمية وكلية الاقتصاد والعلوم الادارية.
وحضر الاحتفال الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس أمناء الجامعة، وجميع أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، وجميع أعضاء مجلس الجامعة، والأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، والدكتور مروان الأغا نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية والمالية ورئيس لجنة الإعداد للحفل، وعدد من محافظي القطاع وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من قيادات حركة فتح، وقادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني والاسلامي، والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني، وممثلو المؤسسات الأهلية والأجنبية، والعاملين في الجامعة، والخريجين وأولياء أمورهم.
استهل الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني وآيات من الذكر الحكيم، واستهل رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبد الرحمن حمد كلمته بنقل رسالة من الرئيس محمود عباس أبو مازن لأهله في قطاع غزة وأمنياته لهم بحياة كريمة ومزدهرة مليئة بالأمن والامان، مقدماً أجمل التهاني للخريجين وذويهم بهذه المناسبة الجميلة.
كلمة مجلس الأمناء
 ووجه رئيس مجلس الأمناء تحياته، للخريجين وذويهم ولضيوف الجامعة ولجامعة الأزهر-غزة ممثلة بإدارتها، وهيأتها التدريسية والإدارية والعاملين بالجامعة على جهودهم الكبيرة في خدمة الجامعة ورفعة التعليم العالي في فلسطين، مهنئاً الطلبة الخريجين ودعاهم أن يكونوا خير سفراء لجامعتهم، مؤكداً على أن دور مجلس الأمناء سيبقى حريصاً على الأرتقاء بالعمل الأكاديمي وراعياً حريصاً على تطوير العملية التعليمية وتطوير هذا الصرح الشامخ وترسيخ حالة الاستقرار الجامعي تحقيقاً للمصلحة التعليمية والتربوية لبلوغ رسالة الجامعة في التنمية والتطوير والإبداع، وأعرب عن فخره واعتزازه بجامعة الأزهر-غزة قائلاً" إن الدور الريادي الذي تتبوأه جامعة الأزهر بين مؤسسات التعليم العالي الوطنية يضعها أمام مسئوليات جسام فهي جامعة وطنية أصيلة حملت الهم الوطني منذ تأسيسها".
وعلى صعيد آخر وجه الدكتور حمد في كلمته التحية والتقدير للجهود المصرية الشقيقة راعية المصالحة الفلسطينية على دورها الفاعل في طي صفحة الانقسام البغيض، مقدماً الشكر والتقدير لكل الجهود وعلى رأسها جهود  فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهود القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، لدورهم الفاعل وحرصهم الشديد على  طي صفحة الانقسام البغيض التي آلمت شعبنا وأضرت بقضيته.
وبيّن د. حمد عطش أبناء شعبنا لتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية الحقة التي تجعل العيش ممكناً وتتيح للكل الفلسطيني النمو والأمل والمساواة في فرص العمل والعدالة، معرباً عن أمله من فخامة الرئيس محمود عباس تجميد القرارات والإجراءات التي عانى واكتوى بنيرانها أبناء المحافظات الجنوبية مؤخراً بعدما زالت أسباب وجودها، وأن تتخذ قيادة حركة حماس كل الاجراءات والقرارات التي تساهم في سرعة انطلاق المصالحة، وأن يعمل طرفي الانقسام عاجلاً لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا أياً كان مصدرها وطبيعتها، وأن تتوحد فصائل العمل الوطني والاسلامي وتبذل الجهود لتقريب وجهات النظر.
وتطرق د. حمد لخطاب فخامة الرئيس محمود عباس الذي وجهه قبل أيام من على منبر الأمم المتحدة، مؤكداَ دعم ومساندة أبناء شعبنا لكل ما جاء في خطاب سيادته، قائلاً"إننا هنا من أرض غزة البطلة ومن على منبر جامعة الأزهر-غزة ووسط الحشود الجماهيرية التي تمثل أطياف المجتمع الفلسطيني قاطبة نعلن تأييدنا ومباركتنا لكل الاجراءات والقرارات التي تتخذها القيادة الفلسطينية بصدد معالجة الوضع القائم مع الاحتلال ".
كلمة رئيس الجامعة
   بدوره رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا بالحضور جميعاً، شاكراً ضيوف الجامعة على حضورهم وتلبيتهم لدعوة الجامعة ومشاركتها احتفالها بتخريج كوكبة جديدة من طلبتها، متقدماً بالتهنئة لأبنائه الخريجين، حاثاً إياهم على بذل المزيد من الجد والاجتهاد وتحدي الصعاب، كما حيا الآباء والأمهات، مؤكداً أن تلك اللحظات تعد من أهم لحظات الفخر والاعتزاز لهم، لاسما وأنهم يحصدون فيها ما زرعوا خلال الأعوام الماضية والتي بذلوا خلالها الكثير من الجهد والعطاء ليروا ما غرست أيديهم من غرس طيب تحقق خلال هذا الحفل.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن احتفالات الجامعة هذا العام تأتي بفرح مضاعفاً وبنكة مختلفة كونه يأتي متزامناً مع احتفال أبناء شعبنا في انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية وطي صفحة سوداء آلمت شعبنا وأضرت بقضيتنا، قائلاً: "ما أحوجنا إلى لحمة الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته وتأكيد وحدة الهدف والمصير لتكون مانعاً قوياً أمام الغطرسة الإسرائيلية وأن نجعل من وطننا الغالي وطناً جميلاً يرفل بثوب الحب والرخاء"، مبرقاً بالتحية والتقدير لكل الجهود المخلصة التي بذلت في هذا الاتجاه وفي مقدمتها الجهود المصرية وجهود قيادتنا الحكيمة.
وتطرق رئيس الجامعة إلى مسيرة الجامعة وتطورها خلال الفترة القليلة الماضية، مؤكداً على أن الجامعة تسير بخطى ثابته نحو الريادة والتميز وفق رؤية وفلسفة تتسم بالعمق والشمولية، مشدداً على أن الجامعة وصلت لتلك المرحلة المتقدمة من خلال عدة عوامل أهمها المصداقية والواقعية، وضمها بين جنباتها خيرة العلماء والباحثين ولأنها جامعة الكل الفلسطيني كما أراد لها المؤسس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار.
وأشاد رئيس الجامعة بالنجاحات المتلاحقة للجامعة سواء على الصعيد الأكاديمي والبحثي أو على الصعيد العمراني والتوسع الافقي والرأسي بفضل دعم الخيرين والشرفاء من أبناء أمتنا العربية، مشيراً إلى ما توصلت إليه الجامعة من انجازات في حرمها الجديد جنوب مدينة غزة، والدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية في ذلك وغيرها من الدول الشقيقة، مؤكداً أن هذا الدعم ساعد الجامعة في تطوير برامجها الأكاديمية النوعية على صعيد البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وشدد رئيس الجامعة على أن هذا الاحتفال يدلل على أن هذا الشعب مليئ بالحياة وبقائه الخالد على هذه الأرض، وأن ما يسعى إليه الاحتلال لثني شعبنا عن مطالبه بحقوقه الثابتة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف سيبوء بالفشل، وأن إرادة شعبنا لن تنكسر وستبقى فلسطين بأهلها وأمتها عصية على الكسر والانكسار، باعثاً رسالة دعم وتأييد لفخامة الرئيس محمود عباس حارس ثوابتنا الفلسطينية، مؤكداً على أن جامعة الأزهر ستبقى على رسالتها الوطنية وستحرص على حمل قضية شعبنا نحو الحرية والاستقلال.
كلمة رئيس لجنة الإعداد للحفل
من جانبه رحب رئيس لجنة الإعداد للحفل ونائب رئيس الجامعة للشئون الادارية والمالية الدكتور مروان الأغا بضيوف الجامعة وبالحضور جميعاً، معرباً عن أمله بغد مشرق لاسيما ونحن نعيش أجواء المصالحة والوحدة الوطنية التي انتظرناها طويلاً، قائلاً "كُلنا أمل في قادتنا الأجلاء بأن يتحدوا لتحقيق أهدافنا الوطنية وصولاً لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس"، حاثاً الجميع على التكاتف لصياغة حياة ملؤها المحبة والانسجام المجتمعي اللائق بشعب الجبارين كما كان يَصِفُه دوماً مؤسس هذه الجامعة القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار).
 وهنأ الدكتور الأغا الخريجين على تخرجهم، مباركاً لأهلهم وذويهم تخرج أبنائهم، متمنياً لهم مزيداً من النجاح والتقدم، حاثاً الخريجين على مواصلة الجد وطلب العلم، موصياً إياهم  بأن يكونوا معاول بناء كُل في مجاله وفي تخصصه، وأن يأخذوا دورهم في كافة المجالات، والبدء فوراً في تطوير قدراتهم ومهاراتهم في كافة المجالات، كما تقدم بالشكر والتقدير لكافة الجهود التي بذلت من قبل مجلس الأمناء وإدارة الجامعة واللجنة التحضيرية واللجان الفرعية في الاعداد والترتيب لهذا الحفل وحرص الجميع بأن يظهر بهذا المنظر الذي يليق بجامعة الأزهر وخريجيها.
كلمة الخريجين
من ناحيتها ألقت الخريجة غدير الكردي الأولى على كلية العلوم الطبية التطبيقية كلمة الخريجين، حيت خلالها جامعة الأزهر-غزة، معبرةً عن عظيم شكرها لجامعة الأزهر-غزة ولكافة أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين فيها على ما بذلوه من جهد من أجل رفعة شأن الجامعة والوصول بها إلى مصاف الجامعات العريقة، ولما قدموه من أجل تخريج جيل قادر على تحمل المسئولية وخوض مجال العمل وبناء المجتمع، مهنئةً زملائها الخريجين بمناسبة تخرجهم متمنية لهم حياة مليئة بالنجاح والتفوق.
مراسيم التخرج واستلام الشهادات
وفي نهاية الاحتفال، كرمت الجامعة أوائل الكليات، ومن ثم منح عمداء الكليات الخريجين الشهادات بعد أن أدى الخريجون قسم التخرج، وسط أجواء بهيجة وتصفيق وتهليل من الطلبة الخريجين وذويهم.
انتهى

ومن الجدير بالذكر أن الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وفرقة أرضنا والفرقة الفلسطينية للفنون الشعبية أدوا مجموعة من الفقرات الفنية والغنائية الوطنية والثورية التي ألهبت المشاعر وأضفت مزيداً من الفرحة والبهجة والسرور على نفوس الحاضرين.

عدد الزوار 8821، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا