خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
الجميع يعلم أن من يعتقل الفلسطينيين هم جنود الاحتلال، ولكن هناك فئة متخفية تساعد هؤلاء الجنود في عملية الاعتقال، ويطلق عليهم (المستعربون).
ولكن من هم المستعربون؟ وإلى من يتبعون؟ وكيف يعتقلون الفلسطينيين؟
أكد اللواء واصف عريقات الخبير الأمني والعسكري، أن المستعربين هم رجل عصابات إسرائيلية وعصابات خاصة، وهم جنود يتخفون بلباس مدني، ويتأثرون بسيكولوجية معينة يتدربون عليها، وهي قتل الفلسطينيين، كما أنهم مدربون على مهارات قتالية وميدانية عالية، ويعيشون نفس الأجواء والعادات والتقاليد الفلسطينية من الناحية اللغوية والاجتماعية.
وقال عريقات في لقاء مع "دنيا الوطن": "وغالباً يتم تفضيلهم بأن يكونوا من أصول عربية، ونحن نطلق عليهم (فرق الموت)، لأنهم من (الكوماندوز) والمظليين الذي يتقنون فن القتال والحرب النفسية".
وبين عريقات أن المستعربين هم امتداد لعصابات (البالمخ)
و(الهاجاناه)، لافتاً إلى أنهم كانوا جزءاً من عصابات (البالمخ) في عام 1942 في بداية الهجرة "الصهيونية" إلى فلسطين.
وفي السياق ذاته، أوضح عريقات أن المستعربين يعيشون بين الشعب الفلسطيني، وهم منخرطون بينه وغير منظورين للمجتمع الفلسطيني، وبالتالي من الصعب كشفهم الا إذا كان هناك وعي وتنظيم فلسطيني كامل حتى يتم اكتشافهم ومعرفتهم.
وقال: "هم يتقمصون الشخصية الفلسطينية حيث إنهم يرتدون الزي الفلسطيني ويتصرفون بالتصرفات الفلسطينية، فمثلا يشاركون في المظاهرات، ويرجمون الحجارة على الاحتلال الإسرائيلي، ويستدرجون الشباب ويكونون على اتصال دائم مع الجنود، حيث يتم استدراج الشباب الى أقرب نقطة للجنود وبعدها يكشفون عن نفسهم وتتم عملية الاعتقال أو القتل".
واستشهد عريقات بالذي حصل في المواجهات التي اندلعت في شارع صلاح الدين بالقدس، موضحاً أنه لوحظ بفيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يظهر مسؤول الشرطة الإسرائيلية، وهو يتحرك فإن تحركاته كانت منسجمة مع طلب المستعربين بين المتظاهرين، لذلك انقضت الشرطة على المتظاهرين، واعتقلت الكثير من الفلسطينيين، وبالتالي التواصل الدائم بين الشرطة الإسرائيلية مع المستعربين هو من يساعد ويسهل مهمتهم، لافتاً إلى ان وسائل الاتصال وأسلحتهم غير ملحوظة لأنها مخفية في ملابسهم.
وفيما يتعلق بتمويل المستعربين، بين الخبير في الشأن الأمني والعسكري، أن المستعربين يتبعون لوزارة الدفاع الإسرائيلية بكافة أنواعهم، منوها في الوقت ذاته إلى أن ميزانياتهم عالية ولهم تدريبات خاصة يمتازون بها عن بقية الجنود.
