بيان من ابناء المرحوم عبدالرحمن الفرا

بسم الله الرحمن الرحيم


بيان من ابناء المجاهد عبد الرحمن الفرا "أبو أسعد" رحمه الله واسكنه فسيح جناته
حول ظلم ماهر أبو صبحة رئيس سلطة الأراضي في قطاع غزة وكيفية تعامله مع أرض ابناء المجاهد عبد الرحمن الفرا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اننا كابناء للمجاهد عبد الرحمن الفرا عميد عائلة الفرا في خان يونس والمهجر التي قدمت الشهداء والقادة والاسرى عبر تاريخها في سبيل رفعة الاسلام والقضية الفلسطينية ومن مبدأ ايماننا المطلق بأن جميع الحركات والتنظيمات الفلسطينية هي جميعا ليست ملكا لأفراد بل هي ملك هذا الشعب العظيم وان ما وصلت اليه هذه التنظيمات انما كان نتيجة العطاء المستمر والمتدفق من قادته وشهداءه واسراه الذين عملوا ومازالوا يعملون في بناء هذه التنظيمات حتى وصلت الى ما وصلت اليه.


وبإختصار شديد نورد اليكم مسلسل احداث هذه الأرض:-


1- هذه الارض تحت تصرف والدنا منذ 1935 وبإعتراف السلطات الرسمية المتعاقبة، وهي في حيازتنا قبل وجود اسرائيل وقبل وصول الادارة المصرية وقبل قيام منظمة التحرير وقبل فتح وقبل حماس.


2- بناء على المراسلات بيننا وبين الادارة المصرية ودعوتها لنا بدفع ضريبة املاك القرى عن هذه الارض الطيبة ومساحتها 325 دونم بدأنا بدفع ضريبة الاملاك منذ سنة 1963 ونملك جميع الايصالات الخاصة بهذا الموضوع وكذلك سجل قيد صادر من دائرة ضريبة الاملاك وان تعريف المالك في ضريبة املاك القرى هو من يقوم بتسديد ضريبة الاملاك


3- ومنذ ذلك الوقت وحتى حدوث الاحتلال الاسرائيلي سنة 1967 ونحن في انتظار دعوة الادارة المصرية لدفع بدل المثل (3 جنيه مصري لكل دونم) وذلك لإكمال عملية نقل الملكية وتسجيلها في الطابو.


4- حدث الاحتلال حيث قامت اسرائيل بدعوتنا لدفع بدل المثل الا ان والدنا رحمه الله رفض ذلك قائلا لن ازود خزانة العدو بأموالنا الوطنية متوقعا نهاية للإحتلال في القريب العاجل... الا ان الكثير من المواطنين قاموا بدفع بدل المثل وقامت اسرائيل بتسجيل الأراضي لهم وعند قدوم السلطة اعترفت بهم وبعد أحداث الاردن (ايلول سنة 1970) قامت اسرائيل بإلغاء قبول بدل المثل وبدأت في محاربتنا محاولة منها نزع ملكية ارضنا منا.


5- بعد قدوم السلطة الوطنية سنة 1994 كان هناك بعض التعديات البسيطة على املاكنا ولا تتجاوز 40 دونم من كامل المساحة مما دعانا الى رفع دعوة في المحاكم الفلسطينية سنة 1999 حيث اننا لما نوفق في ازالة هذه التعديات عرفيا وشرعيا، ولقد فوجئنا بدخول سلطة الاراضي كمستدعى ضدها في القضية رغم اعتراضنا على ذلك حيث ان هذا التصرف قد واجد حالة تشابك بيننا وبين سلطة الاراضي قد استغله المستدعى ضدهم اكبر استغلال وأشاعوا بأنه لا يوجد لنا أي حقوق بدليل ان سلطة الاراضي طرف مع المستدعى ضدهم وبالتالي اصبح هناك تشابك في القضية.


6- ولقد استصدرنا قرار من المحكمة ينذر المعتدين بعدم البيع والشراء والرهن والبناء وزراعة الاشجار والتجريف وعمل أي عمل من شأنه تغيير معالم الأرض كذلك قرار موجه الى البلدية وشركة الكهرباء بعدم منح أي تراخيص او خدمات عليها وقمنا بعمل اثبات حالة وتم الحجز على الارض بناء على طلبنا والقضية وهذا الحجز ما زالا قائمين بإعتبار ان الحكم النهائي للقضية لم يصدر بعد.


7- فوجئنا بزيادة التعديات خصوصا في فترة الفلتان الامني وما تلاها من احداث حتى وصلت هذه التعديات الى مساحة 300 دونم من اصل 350 رغم الشكاوي التي قدمناها لجميع الجهات المعنية في مثل هذه الامور الا ان المعدتين والبلدية وشركة الكهرباء قاموا بمخالفة جميع بنود قرارات المحكمة وقام المستدعى ضدهم ببيع اجزاء كبير منها للمغفلين من الناس بأسعار بخسة حيث قام هؤلاء بدورهم بالبناء وقامت البلدية والكهرباء بتزويدهم بالخدمات.


8- فوجئنا منذ ثلاثة اشهر بقدوم سلطة الاراضي تخطرنا بعدم زراعة الأرض المتبقية تحت ايدينا (50 دونم) بحجة ان الأرض في الطابو مازالت بإسم المندوب السامي مع تهديدنا بعظائم الامور.


9- في اليوم التالي توجهنا لمقابلة رئيس سلطة الاراضي حيث دار نقاش بيننا وسمعنا كلاما عقيما لا يصدقه أي انسان عاقل كونه يخرج من فم موظف مسؤول يتبوأ مركزا خطيرا ومسؤولا عن حقوق الناس حيث اتهمنا بسرقة الأرض ولما عرضنا عليه شرع الله ليحكم بيننا لحل التشابك القائم بيننا وبين سلطة الاراضي رفض شرع الله وكلنا اسف ان نذكر ذلك حيث قال بالحرف الواحد (بدكم يجيي واحد زي الشيخ يونس الاسطل أو غيره من المشايخ ليحكم في أرض الحكومة) ... كذلك عندما اخبرناه عن موقف والدنا عن تغيير تسمية المهاجرين الى اللاجئين باعتبار أن المهاجر لا يعود واللاجئ يعود قال بالحرف الواحد (هذه غلطة عمركم لأنكم لو لم تستقبلونا كنا عدنا لبلادنا).

10- وفوجئنا اليوم بحضور سلطة الاراضي وتحت حماية الشرطة وبمساعدة معدات بلدية خان يونس الى رقبة الارض وقاموا بتخريب اجزاء كبيرة منها وهو ما عجز عن فعله الاحتلال... وعندما توجهنا الى مركز شرطة البحر قاموا باحتجازنا وعدم الافراج عنا طالبين منا التوقيع على ما يفيد بعدم قيامنا بأي عمل على هذه الارض (يعني مصادرتها) الا اننا رفضنا ذلك.

والان اذ نعرض هذا الموضوع لا يخفى على القاصي والداني بأن هدف/ ماهر ابو صبحة ومن يدلو دلوه هو استباق قرار المحكمة التي ما زالت مستمرة ولكننا في نفس الوقت نقول بأن أي سلطة تطلب النجاح والتوفيق في عملها والنصر في قضاياها العادلة تأخذ على عاتقها وضع الرجل المناسب في المكان المناسب خصوصا اذا كان هذا المكان يرتبط بحقوق الناس.


ان من يتصور في سلطة الاراضي انها تستطيع وبإستخدام حق القوة الغاشمة التغلب على قوة الحق ولا يعترف بشرع الله في انتزاع ما تبقى من املاكنا وغض النظر عن ما يقوم به المستدعى ضدهم من مخالفات لقرارات المحكمة فهو لا يؤمن بالله ورسوله حيث وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء﴿٥٩﴾


واننا نعرض ذلك من باب التقويم لا اكثر ولا أقل تيمنا بسيدنا قال أبو بكر (رضي الله عنه): فإن أنا أحسنت فأعينوني، وإن أنا زغت فقوموني.. فأجابه المؤمنون: والله لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا..
وقال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)


والله من وراء القصد
والله ولي الصابرين


ملاحظة:/
نحن نملك جميع المستندات الرسمية التي تؤكد ملكيتنا
لهذه الارض الطيبة

التوقيع
المستشار مهندس / محمد يحيى- عبد الرحمن الفرا
الدكتور مهندس / مصطفى كامل- عبد الرحمن الفرا

 

 

 

 

عدد الزوار 12197، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا