...

الهيكل المزعوم بين الوهم والحقيقة ج2


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

الهيكل المزعوم بين الوهم والحقيقة

 


الهيكل المزعوم بين الوهم والحقيقة 

المحور الأول

معنى الهيكل في اللغة ومنزلته عند اليهود

د. عبد الناصر قاسم الفرا

علوم سياسية

جامعة القدس المفتوحة – غزة – فلسطين

nasrfara@hotmail.com

 

   كلمة هيكل في اللغة العبرية تعني " بيت همقداش" أي بيت المقدس ، وتعني " هيخال" أي البيت الكبير ، وتعني "هرهابيت" أي جبل البيت ، وتعني "بيت يهوه" بيت الإله يهوه ؛ ويهوه هو إله اليهود ؛ وهذا يعني أن الهيكل هو بيت الإله، وحسب الرواية اليهودية وحسب آراء بعض المؤرخين، قام سليمان عليه السلام ببناء الهيكل فوق جبل موريا أو فوق هضبة الحرم ، وباللغة الانجليزية أُطلق عليه اسم Temple Mount " " أي جبل الهيكل.

 

رسالة سليمان:

    جاء في الكتاب المقدس أن سليمان عليه السلام بعث رسالة إلى ملك "حيرام" يقول فيها:

 " أنت تعلم داود أبي أنه لم يستطع أن يبني بيتاً لاسم الرب إِلههِ بسبب الحروب التي أحاطت به حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه . والآن فقد أراحني الرب إلهي من كل الجهات فلا يوجد خصم ولا حادثة شر . وهاأنذا قائل على بناء بيت لاسم الرب إِلهي كما كلم الربُّ داود أبي قائلاً إنَّ ابنك الذي أجعله مكانك على كرسيك هو يبني البيت لاسمي ".

 ( الكتاب المقدس ،1998 :538)

 

منزلة الهيكل عند اليهود:

           للهيكل منزلة خاصة في قلوب وعقول اليهود ، وحسب ما يزعمون يُعد الهيكل أهم مكان للعبادة، ويدّعون أن سليمان عليه السلام بناه لهم ولديانتهم التي يدّعونها. وسليمان عليه السلام يبرأ منهم ومما يفترونه عليه وعلى الله ( النحوي،1993: 105) هذا الهيكل مرَّ بحقائق ومرَّ بأوهام،  منها ما جاء في  الكتاب المقدس:

"وكان في سنة الأربعمائة والثمانين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على إسرائيل في شهر "زيو" وهو الشهر الثاني أنه بنى البيت للرب والبيت الذي بناه الملك سليمان للرب طوله ستون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا والرواق عشرون ذراعا " ( الكتاب المقدس،1998 :539).

واستغرق بناء الهيكل سبع سنوات، ويعتقد اليهود أن بناءه تم في مركز العالم في وسط القدس ، والقدس تقع في مركز الدنيا، فقدس الأقداس الذي يقع في وسط الهيكل بمثابة سُرَّة العالم،  وأمامه حجر الأساس : النقطة التي خلق الإله العالم عندها ، والهيكل هو كنز الإله أثمن من السموات والأرض ، بل إن الإله قرّر بناء الهيكل بكلتا يديه قبل خلق الكون.

( الكتاب المقدس، 1998 : 541)

 

      إن المثبت في الدين وفي التاريخ الإسلامي هو أن الكعبة المشرفة هي التي تقع في وسط الدنيا، وحتى قبل الإسلام، كان للكعبة منزلة سامية، ففي إيران كانوا يعتقدون أن روح "هيرمز" حلت فيها، وأن الصابئة يعتقدون أن الكعبة من البيوت السبعة العظيمة عندهم، وأنها بيت " زحل " وكان اليهود يعتقدون أن روح "شبوة" أحد آلهتهم وهو "الأقنوم الثالث" من تمثال بوذا، قد تقمص في الحجر الأسود.( عبد الفتاح، 2001 : 150 ).

والمعروف أن تاريخ الكعبة يرجع إلى آدم عليه السلام؛ حيث أنه بعد خروجه من الجنة، شعر بضيق، وطلب من الله أن يبني بيتا في المكان نفسه الذي توجد فيه الكعبة الآن ، وأن يطوف حولها ويُسبح الله ويستغفره، من هنا جاء طواف بني آدم حول الكعبة، إلى أن جاء إبراهيم عليه السلام ورفع البيت، وعندما سأل ابنه إسماعيل عن حجر قوي، أنزل جبريل عليه السلام الحجر الأسود بأمر من الله. وبقيت الكعبة مقدسة حتى جاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وأزال كل الأصنام.

فمن خلال طلب آدم عليه السلام، وضّح معظم العلماء؛ أن مكان الكعبة هو تحت عرش الرحمن، وأن الملائكة عند نزولهم إلى الأرض يطوفون بها.

       تعرضت الكعبة إلى الهدم وإعادة البناء، وهي الآن من بناء عبد الله بن الزبير، وبهذا فإن الكعبة هي وسط الدنيا وليس الهيكل المزعوم. وفي بداية عام 2001م، أثبت الدكتور حسين كمال الدين الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الرياض في بحثه العلمي أن مكة المكرمة تقع في وسط العالم تماما. (عبد الفتاح،2001: 150 -157)، ومن ناحية أخرى لو أن الله قررَّ أن يبني الهيكل بكلتا يديه ، فلماذا لم يتم هذا البناء ؟ الله سبحانه وتعالى أعلى وأعظم وأكبر من أن يقرر ويتراجع ، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ؛ بالإضافة إلى هذا فإن علماء الآثار نقبوا كثيرا ولم يجدوا أي أثر لهيكل سليمان حتى عصرنا الحاضر. وأخيرا لو أن الهيكل هو كنز الإله وهو أعظم من السماوات والأرض، وهو سُرّة العالم، لحفظه الله حتى قيام الساعة، كما حفظ الكعبة والقرآن حتى يومنا هذا وحتى تقوم الساعة إن شاء الله.

 

تاريخ اليهود :  

يرتبط الكيان السياسي لإسرائيل بالدين، ولا يوجد عندهم فصل بين الدين والسياسة، والدين هو السبب الأساسي لوجودها، ولا نستطيع أن نجزم إذا ما كان تاريخ إسرائيل صحيحاً أم مبنياً على الأباطيل ؛ لأن اليهود كتبوا توراتهم بأيديهم بعد موسى عليه السلام بأزمان كثيرة؛ أي أثناء فترة السبي البابلي ، (النحوي،1993 :93 ) وشارك في كتابته كثير من الكتاب، والدليل هو وجود أساطير وغيبيات وقصص متناقضة بعضها من قصص الأمم السابقة.

        التاريخ عند اليهود يبدأ بزمن موسى عليه السلام، أما التاريخ العبراني فيبدأ بزمن إبراهيم عليه السلام، ومن ثم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر بن ناحور بن ساروغ بن آغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن قينان بن آرفخشذ بن سام بن نوح عليهم السلام.  سمي يعقوب بهذا الاسم لأنه ولد مع عيسو توأمين لإسحاق عليه السلام ، وخرج من بطن أمه ممسكاً بعقب أخيه ولذا سمي يعقف الذي يعني يتبع وهي الكلمة العربية نفسها يعقف بمعنى يتبع عقب أخيه ، وسميَّ أيضاً باسم إسرائيل؛ لأنه عندما أمره أبوه بالذهاب إلى الشام وبشره  بالنبوة ، كان يسري بالليل ويكمن بالنهار (ابن الأثير،2003 :72)، والغريب هو أنه ورد في التوراة أن يعقوب صارع الإله حتى مطلع الفجر ، ولم يستطيع الإله الانتصار على يعقوب ولهذا أطلق عليه اسم إسرائيل أي "مصارع الإله " ولم يستطع الإله التخلص من يعقوب إلا بعد أن منحه الإله أرض فلسطين له ولأولاده وأحفاده من بعده !

ولد يعقوب عليه السلام بأرض كنعان، ورزق باثني عشر ولداً ، هم أبناء إسرائيل ، لهذا يقال لنسلهم بنو إسرائيل ، وكان منهم أربعة أنبياء هم : لآوي ويوسف وبنيامين ويهوذا ، وموسى عليه السلام من نسل لأوي. كان يعقوب عليه السلام كما وصفه القرآن الكريم صاحب حكمة وذكاء، كان هو وأبناؤه يسكنون جنوب بلاد الشام، وكان عددهم سبعة وستون رجلاً عدا النساء (عبد الفتاح،2001 :43) وعندما تعرضت بلادهم للقحط، كان يوسف عليه السلام مسئولاً على خزائن  مصر، لهذا هاجر يعقوب وأولاده إلى مصر عام 1650ق.م بناءً على طلب من يوسف عليه السلام، واندّمجوا في المجتمع المصري، عاش يعقوب عليه السلام في مصر سبعة عشر عاماً، ومات وعمره 147سنة، فقام يوسف باصطحاب جثمان أبيه بعد تحنيطه على الطريقة الفرعونية إلى أرض كنعان مع وفد عظيم من كبار رجال مصر. ودفن جثمان يعقوب بجوار مدفن أبيه إسحاق وجده إبراهيم في مغارة "المكفيلة" في حبرون "الخليل".  (عبد الفتاح،2001 :44) وفي الفترة التي وصل فيها يعقوب مصر كان الهكسوس هم الحكام ، فأعطاهم الملك "أماش ناس" أراضي ومزارع كثيرة ، وهذا ما جعل الفراعنة يثورون ضدهم ، وبعد طرد الهكسوس من مصر، عامل الفراعنة بني إسرائيل كالعبيد، إلى أن جاء موسى عليه السلام بأمر من الله وأخرجهم من مصر.

 

 

 

 

 

 

موسى عليه السلام:

وضّح القرآن الكريم قصة موسى عليه السلام وولادته وحياته في القصر الفرعوني ثم زواجه بالمديانية، وبيّن سفر الخروج أنه عليه السلام تزوج من ابنة رعوئيل "يثرون" كاهن مدين، وتزوج أيضا من "تربيس" بنت ملك الحبشة، والتوراة لم تُشر إلى نسل موسى بينما أعطت لأبناء هارون دوراً مهماً كرجال كهنة ( السعد، 1998 :92 ).

ورد أن موسى عليه السلام هو الذي رسم لليهود السلطة التشريعية ووضع أسس التشريع في التوراة، وكان قائداً لبني إسرائيل ومرشداً ومشرعاً لهم. أما الأسفار الخمسة المسماة بالتوراة الموجودة الآن هي ليست مما أُوحي إلى موسى؛ بل هي من تأليف كُتّاب متأخرين وهم الكهنة والرُّهبان من اللاويين أبناء ليفى. وأن الوصايا العشر أو ما تبقى منها هي من التوراة، فقد وردت في صيغتين؛ إحداهما أكثر اتصالاً بالدين والعقيدة وهي موجودة في الإصحاح الرابع والثلاثين من سفر الخروج، والأخرى أكثر اتصالاً بالعادات والتشريع وقد وردت في الإصحاح العشرين من سفر الخروج وفي الإصحاح الخامس من سفر التثنية.

( شلبي،1992 : 291)

والمثبت في التاريخ أن موسى توفي قبل أن يدخل أرض فلسطين ، وعندما طلب من قومه الدخول إلى الأرض المقدسة "فلسطين" رفضوا، قال تعالى :

" قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون" (المائدة :آية 24) فكيف يدّعي اليهود أن فلسطين لهم وقد أبوا أن يدخلوها ؟. ولم يستجب أحد لموسى سوى أخوه هارون، فشكا ذلك لربه فقال: "رب إني لا أملك إلاّ نفسي وأخي ، فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين"( المائدة :آية 25) فحكم عليهم الله بقوله تعالى "قال فإنها محرمةٌ عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأسَ على القومِ الفاسقين" (المائدة : آية 26).

       وبهذا الصدد فإن الآيات القرآنية بيّنت أن موسى عليه السلام بعد أن ترك مصر وأخذ الألواح، بدأ يسير اتجاه جنوب فلسطين ، والواضح من التاريخ أن سكان جنوب فلسطين كانوا من قبيلة العمالقة، ويذكر ابن الجوزي أنهم هم الجبابرة وكانوا يقيمون في جنوب فلسطين وصحراء سيناء. ( ابن الجوزي، 1995 : 140 )، ولقبوا بهذا الاسم لشدة قوتهم. وكانوا على معرفة بأن بني إسرائيل أهل غدر وتآمر، لهذا عند محاولة بني إسرائيل الدخول وقفوا في وجههم، ولأن بني إسرائيل يخافون الحرب ودخولهم لفلسطين يعني الحرب، رفضوا  طلب  موسى عليه السلام . لهذا حكم الله عليهم بالتيه؛ والتيه محدد بأربعين سنة. أما الحكم الذي ورد في الآية رقم 27 من سورة المائدة فينص على التحريم بمعنى أن الأرض المقدسة محرّمة على بني إسرائيل حتى قيام الساعة .

     في تلك الفترة؛ أي فترة التيه ماتت مريم أخت موسى عليه السلام، وكانت تكبر موسى بنحو اثنتي عشر سنة وكان عمرها 132 سنة، ومات هارون وكان عمره 123 سنة، ودفن في إحدى مغارات جبل "هور"، ومات موسى على جبل "نبو" وكان عمره 120 سنة، ولا أحد يعرف قبره؛ إلاّ أن الدكتور أحمد شلبي قال في كتابه "مقارنة الأديان -1 اليهودية " ص78 "أن موسى عليه السلام دفن في كثيب أحمر حيث كان يرى أرض فلسطين دون أن يدخلها".

     خلف يوشع بن نون موسى عليه السلام على بني إسرائيل ( النحوي،1993 :100)، وكان يوشع أحد أصفياء موسى عليه السلام، اختاره موسى قبل موته لقيادة بني إسرائيل. توجه يوشع إلى شرق الأردن تمهيدا لدخول فلسطين ، وعند وصوله حدود مدينة أريحا، أرسل رجلين للتجسس، فدخلا بيت امرأة زانية اسمها "راحاب " فخبأتهما وعندما شاع الأمر دخل يوشع أريحا مع قومه، وقتلوا أهلها حتى البهائم لم تسلم منهم ، ودخلوا مدينة عاي وقتلوا أهلها، وحاولوا دخول القدس لكنهم فشلوا. وهنا أرى أن أنقل ما نقله الدكتور أحمد شلبي عن الكاتب "ول ديورانت " لأُبين فلسفة وطبيعة بني إسرائيل القائمة على قتل وسفك دماء الآخرين من أجل تحقيق مصلحتهم وتحقيق أهدافهم، هذه الطبيعة التي لا تعرف العيش إلاّ في الصراع والظلام :    

      " كانت هزيمة العبرانيين للكنعانيين مثلا واضحا لانقضاض جموع جياع على جماعة مستقرين آمنين ، وقد قتل العبرانيون من الكنعانيين كل من استطاعوا قتلهم منهم ، وسبوا من بقى من نسائهم ، وجرت دماء القتلى أنهاراً ، وكان هذا القتل _ كما تقول نصوص الكتاب المقدس _ فريضة الشريعة التي أمر بها الرب موسى وزكاة الرب، ولما استولوا على إحدى المدن قتلوا من أهلها اثني عشر ألفاً وأحرقوا وصلبوا حاكمها ، ولسنا نعرف في تاريخ الحروب مثل هذا الإسراف في القتل والاستمتاع به ، وقد كان موسى من رجال السياسة المتصفين بالصبر والأناة،  أما يوشع فلم يكن إلاّ جندياً فظاً ، وقد حكم موسى حكماً سليماً لم تُسفك فيه دماء ، أما يوشع فقد أقام حكمه على قانون الطبيعة الذي يقول إن أكثر الناس قتلا هو الذي يبقى حيا ، وبهذه الطريقة الواقعية التي لا أثر فيها للعواطف استولى اليهود على الأرض الموعودة ( شلبي،1992: 79).

والكنعانيون الذين استقروا في البلاد وهاجمهم العبرانيون هم أبناء أمازيغ بن كنعان.

                  (المسعودي،1991 : 153)

    وجاء عهد القضاة، وبعده تولى طالوت الحكم على بني إسرائيل، وقتل داود جالوت،  وفيما بعد أصبح داود ملكاً على بني إسرائيل، وحول دخول داود أُورشليم "القدس" ورد في نص الكتاب المقدس ما معناه في سفر صموئيل الثاني، ص 489: "أن الملك داود ورجاله ذهبوا إلى أُورشليم؛ إلى اليبوسيّين الذين كانوا هناك". وهذا لا يعني أنه ذهب إلى أُورشليم لفتحها، ولا يَذكر النص في أي مكان آخر أن داود أخذ أُورشليم؛ بل يقول إنه أخذ حصن صهيون وليس أُورشليم، ولا يقول النص إن حصن صهيون كان في أُورشليم بالذات أو في جوارها. وفي ترجمة سفر القضاة، ورد أن هذا الحصن كان في مكان آخر بعيداً عن أُورشليم. وتُعرف صيون في التوراة على أنها هر صيون؛ أي جبل أو هضبة صهيون، وهذه الهضبة موجودة إلى اليوم في مرتفعات رجال ألمع، غرب أبها، وبها قرية تحمل اسم هر صيون بالذات. والواجب توضيحه هنا هو أن بنو إسرائيل كانوا قد فتحوا أُورشليم في عهد القضاة، أي في زمن سابق لزمن داود، وقد سمحوا لليبوسيين الذين كانوا في البلدة بالبقاء فيها آنذاك ( الصليبي،1986 :177-178) وهناك من يقول أن داود دخل القدس هو ورجاله بعد حرب ضد الكنعانيين، وسيطر على المدينة، وأطلق عليها اسم مدينة داود، وأسس مملكته على أحد جبالها، ولم يخرج الكنعانيون منها. وقبل موته استدعى "صادوق" الكاهن وجمعاً كبيراً من الإسرائيليين، وعين ابنه سليمان ملكاً عليهم. مات داوود عام 976 ق.م بعد أن حكم 40 سنة ، سبع سنوات في حبرون على سبط يهوذا ، والباقي في القدس،  ترك داود سبع زوجات وكثيراً من الأبناء، وعند موته كان في السبعين من عمره، دفنه ابنه سليمان في مدينة داود عند أسوار أورشليم ( عبد الفتاح،2001 : 61).