...

ظاهرة تفشي الجرائم في غزة


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

ظاهرة غريبة على مجتمعنا الفلسطيني تفشت في الأونة الأخيرة في المجتمع فلا يمضي أسبوع إلا وتقع فيه جريمة قتل مروعة فهذا يقتل بالرصاص وذلك بالسكين وثالث بالخنق ... إلخ
في حين سابقاً كانت تمر السنوات ولا نُبَلَّغ أو نسمع بوقوع جريمة قتل واحدة ,,,

تُرى ماهي الأسباب وراء إزدياد هذه الظاهرة ؟؟
هل هو غياب الوازع الديني عند البعض ؟؟
أم عدم الخوف مِن العقوبة مع أن القانون فرض لجريمة لقتل العمد الإعدام ؟؟
أم لأن أحكام الإعدام لا تُنَفَذ لأسباب عديدة ؟؟
أم لغياب العُرف والعادة عن الساحة بالطريقة التي كان موجوداً بها سابقاً ؟؟
بمعنى أنه إذا إرتكب شخص جريمة قتل فإن عائلة القاتل ترحل من بيوتها وتدخل على عائلات أخرى لتؤويها ,,,
أما اليوم فتبقى عائلة القاتل في مكانها وتوفر لها الشرطة الحماية لان ذلك واجبها ,,,
وليس معنى ذلك أني أُنكِر جهود رجال العُرف والعادة الحاليين أو أنني أُطالب بالعودة إلى تشريد الناس مِن بيوتهم بل على العكس تماماً فأنا أطالب بالقصاص مِن القاتل فقط وليس مِن أحد سواه مِن عائلته

عملاً بقول الله تالى في كثير مِن الآيات :
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }

ولكني فقط أطرح أطرح تساؤلات لنتعاون مع بعض في إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي يجب علينا جميعاً ان نتصدى لها بكل حزم ,,,

وأنا أرى الآتي :

1- أن هناك دوراً كبيراً يقع على عاتق رجال الدين وذلك بالتوعية والإرشاد للناس وتفهيمهم خطورة هذه الجريمة وعقوبتها في الدنيا والآخرة .

2- وهناك دور يقع على عاتق العائلات وذلك بجعل دواوينهم مكاناً لتربية الأبناء والشباب مِن أبناء العائلة وتوعيتهم بخطورة مِثل هذه الجرائم وأثرها السلبي على العائلة وإذا ما إرتكب أحد أفرادها مثل هذه الجريمة رفعوا الغطاء العائلي عنه وعن أسرته إذا ما وقفت بجانبه .

3- دعوة لإجتماع لكبار عائلات كل مدينة لوضع ميثاق شرف يلتزم به الجميع . ثم دعوة لإجتماع موسع يضم كبار جميع عائلات المدن لتدارس هذه الظاهرة والخروج بتوصيات للحد منها .

4- دور رجال العرف والعادة ورجال الإصلاح وعدم الضغط على أهل المجني عليه للتنازل بل عليهم المطالبة بالقصاص العادل من القاتل .

5- دور السلطة الحاكمة في ملاحقة المجرم وتعقبه وتقديمه للعدالة .

6- دور القضاء في إنزال أقصى العقوبات التي فرضها القانون بحق المجرم إذا ما توافرت الأدلة الثبوتية الصحيحة ليكون عِبرة لغيرة .

7- دور الرئيس في التصديق على عقوبة الإعدام التي تصدر ن القضاء لكي يعلم المجرم أنه لن يفلت مِن عقوبة الإعدام إذا ما إرتكب جريمة القتل .

{ أخِّيِّرِآً أقٍّوٍّلِّ أنِّ مَِّنِّ أمِِّنِّ آلِّعَِّقٍّآبٍّ أسَّآء آلِّأدٍّب }

{ آلْلْﮬ̲̣̐مْ إحْفْظْ دْمْآء شْعْبْنْآ آلْمْسْلْمْ فْيْ ڪْلْ مْڪْآنْ وْإحْفْظْ دْمْآء شْعْبْنْآ آلْفْلْسْطْيْنْيْ خْآصْةْ فْيْ سْآئْرْ أرْجْآء آلْوْطْنْ آلْعْرْبْيْ }