...

بنديكيت السادس عشر


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

بنديكيت السادس عشر

 

بقلم : نبيل الفرا

12.05.2009

 

الشيطان المدعو بابا الفاتيكان في عام 2006م تلفظ بألفاظ مسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وقال عن النبّي محمّد صلّى الله عليه وسلّم بأنّه ما جاء إلاّ بالدمار والقتل.
ها هو الشيطان في الأردن ومن وسط بلد عربي إسلامي

1) لا يعتذر عن تصريحاته المشينة بل و يطلب من المسلمين طلبات كلها بصفة الأمر وكأن البابا أصبح مسئول عن المسلمين وتشعر أن تصريحاته كلها مسيئة للإسلام فهو يربط بين الإسلام والإرهاب والعنف ويطلب من المسلمين نبذ العنف والتسامح مع الديانات الأخرى وكأن المسلمون هم مصدر العنف والإرهاب في العالم.

2) ها هو ومن بلد عربي مسلم يبكي محرقة اليهود ويطلب التسامح والتعاون مع اليهود ويصرح ( معاداة السامية هي معاداة المسيحية ).
نريد هنا أن نعمل مقارنة بسيطة بين من قتلوا بأيدي الغرب ومن قتلوا بأيدي المسلمين
كم عدد من قتل في كل من العراق وأفغانستان وفلسطين؟؟ من هم الإرهابيين ومن هم القتلة ؟

3) موقف البابا من الحرب على غزة سلبي جدا بحق الفلسطينيين فهو يحمّل غزة مسئولية ما حدث.
4) يطالب بالإفراج عن الجندي الأسير ويريد أن يقابل والد هذا الجندي الذي جاء على ظهر دبابة لغزة ولم ينظر ل 12 ألف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال منهم الأطفال والنساء والشيوخ.
5) طالب بفصل السياسة عن الدين ويقصد هنا الدين الإسلامي. فهو رجل دين والمفترض حسب طلبه أن لا يتكلم في السياسة ولكنه تحدث عن محرقة اليهود وآلامهم، ألا يعتبر ذلك سياسة، تحدث عن الحرب على غزة ، تحدث عن الإرهاب والتطرف الإسلامي، ألا يعتبر كل هذا سياسة، أم حلال عليهم حرام علينا ؟!!!

ما يزيد الأمر سوءً ويشعرك كعربي وكمسلم بالإحباط هو الحفاوة البالغة التي تم استقباله بها في الأردن وفلسطين والتغطية الإعلامية من الفضائيات والصحف لزيارتهوكأن بطلاً قومياً زار البلاد العربية.
ما يزيدك قهراً هو استقبال شيوخ المسلمين لهذا القذر وفتح مساجدنا لكي يدخلها ، حتى أنه دخل المسجد بحذائه!!!! حسبنا الله ونعم الوكيل.
نعرف أن غير المسلم لا يجوز له دخول المسجد الحرام فقط لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة:28]

ويجوز دخولهم لباقي المساجد ولكن أن يدخل هذا المتصهين مسجدنا دون أن يخلع نعاله فهذه هي الكارثة بالفعل، ألا يوجد رجل يطالبه بخلع نعليه، أنستحي من العبد ولا نستحي من الله !!!!!!!!
كان اليهود ( وهم أعدؤنا ) في الانتفاضة الأولى يطاردون شباب الانتفاضة في كل مكان حتى إذا دخل الشاب المسجد ، يقف اليهودي ولا يدخل المسجد ويحاصر المسجد حتى يخرج منه الشباب، أما في هذا الزمن العجيب نرى العجب ولا أحد يحرك.


كنت أتمنى حذاءً مقدسياً يقذف في وجه قداسته فهو لا يمثل المسيحيين بل هو صهيوني لا يقل عن بوش صهيونيةً.


الكثير من المسيحيين رفضوا الخروج لملاقاته في الأردن وفلسطين بسبب مواقفه المتطرفة، هؤلاء المسيحيون هم أشراف بالفعل ويهتمون لقضايا العرب ونحن بدورنا نكن لهم الاحترام والتقدير.