...

في ذمة الله ياابن خان يونس الكبير


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

في ذمة الله ياابن خان يونس الكبير

 بقلم محمدحسني الفرّا


1923 - 2009


...لكل شئ تحت الشمس وقت , للميلاد وقت ,وللوفاة وقت ,وللقاء وقت, وللفراق وقت,وللسعادة وقت ,وللحزن وقت


:قال الشاعر
قد مات قوم ولم تمت مكارمهم ...وعاش قوم وهم في الناس اموات

كلمة حق لرجل المواقف والمبادئ والذي جميعا نفتخر به سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي او الدولي ...
في ذمة الله ياابن خان يونس البار ,المناضل والدبلوماسي الكبير دكتور محمد الفرا
والمغفور له بأذن الله غني عن التعريف فهو رجل من الطراز الأول ويكفي الاشارة والاشادة بكتابه ((سنوات بلا قرار)) والشئ الوحيد الذي كان بقرار منذ ذلك الوقت هو التحول من موقف الرفض الكلي لاسرائيل كدولة في المنطقه الى القبول بها ضمن شروط معينه (مبادرة السلام العربية)اي انه تم الغاء لاءآت الخرطوم الشهيرة
اما عن القضية المركزية والمحورية في المنطقة والذي وهب نفسه للدفاع عنها وهي القضية الفلسطينية مازالت تراوح مكانها,نسمع جعجعة ولانرى طحينا!! وكأن الزمن قد توقف في ديار العرب ودار العروبة بل كأنة يسير الى الوراء !! وكم كان الفارس بفراسته محقا وصادقا بل وامينا مع نفسه اولا ومع الآخرين ايضا ,وذو نظرة ثاقبه ..انها الحكمة والحنكة
ولن اخوض في تاريخة النضالي والدبلوماسي المشرف فهو علم من اعلام فلسطين والجميع ادلى بدلوه في هذا السياق
: (( ولكني سأذكر بعض ماسمعنا من هذة الشخصية الغير عادية (( بالمثال يتضح المقال

(من اقوالة بل من ايمانة الراسخ بالقضيه (لابد من القدس وان طال السفر*

!!(كان يتحدى دائما ان تعلن اسرائيل عن حدود دولتها , حيث ان اسرائيل الدولة الوحيده المعترف بها في الامم المتحدة (مازالت بدون حدود معترف بها*

: قناعتة الكاملة بان اسرائيل تلعب دائما مع عامل الوقت والتأجيل والتمديد (المماطلة) وله قصة طريفة للدلالة على ذلك*
يحكى ان يهوديا يعمل حدادا ,واستدان مبلغا ماليا من اهل الحي , وعند مطالبتة بارجاع الدين كان يقول لهم .. بكرة..بكرة وهكذا مرت سنوات طويلة ولم يسدد احد,وفي احدى المرات كان ابنة في المحل وحضر الديّانة وتوسموا فية الخير ,فوعدهم وعدا قاطعا بانه سيرد لهم اموالهم عندما ينتهي "سندان الحديد"اي يستهلك الموجود في المحل , وعندما حضر والدة وابلغه بما حصل وهو مسرور ومبتسم ولكن والده غضب كثيرا وثار وصرخ في وجهه ..انت لاتفهم ..سيأتي يوما ينتهي فيه سندان الحديد ! اما بكرة وبعد بكرة فلن ينتهي !!
وهذة فعلا ديمومتهم حنى هذا اليوم
اقترح على جامعة الدول العربية عندما كان يشغل منصب" الامين العام المساعد لشئون فلسطين "تبني فكرة انشاء جامعة للطلبة الفلسطينيين, الجميع رحب بذلك
!! وابدوا استعدادهم بالمساهمات المالية وعند تحديد موقع انشاء الجامعة لم يرحب احد بأنشائها على ارضه
اثناء احدى زيارته للسعوديه للاطلاع على اوضاع الجالية الفلسطينية ذكر بأن الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخليه ابلغه بأن الجالية الفلسطينية من افضل الجاليات المقيمة على ارض المملكة وكان يفتخر بذلك لانهم ابناء جلدته
رحم الله "ابا هادي" لقد كان ومايزال مشعلا منيرا وقدوة وأسوة حسنة
:يقول الشاعر
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس اخو علم كمن هو جاهل
وان كبير القوم لاعلم عنده صغيراذا التفتت عليه المحافل
وعزاؤنا وعزاء ابناء العائلة انك كنت ومازلت القدوة لمن خلفك والحمدلله ان في بني عمك رماح
نسأل الله ان يتغمد فقيدنا برحمتة ويسكنه فسيح جناته, وان يغفر له ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات