...

فجر الحرية قادم يا ساكن الزنازين


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

يا ساكن الزنازين
إني منك في خجل
أنام ملئ عيوني
والليل من عينيك يكتحل
يقف لساني عاجزا
أمام صمودك أيها الجبل
وتشرد الكلمات من قلمي
حياء وتهرب خلفها الجمل
وتنحني حروفي احتراما
أمامك أيها البطل
وتشهد أن الحبر دموعي
سرا أسطرها وتبوح بها المقل
أي شعر أقول فيك لاأوفيك
ولا أقول الشعر الا حين أنفعل
يا جرحي الغائر في الفؤاد
هل أنسى جرحي الذي لا يندمل
كنت في ساحات الوغى أسدا
وفي الصمود اليوم يضرب بك المثل
خلف القضبان رجل تزلزلها
وغيرك الرجال قد رحلوا
أعيش حريتي ذلا ما لذ وطاب
وأنت تحيا كرامة على الملح واﻷمل
ولا أملك الا سهام الليل أوجهها
على من استجار من ظلمهم كل من جبلوا
أنفض عنك غبار السجون
فإني من أجلك دوما إلى ربي أبتهل
وإني لواثقة أن ربي كريم
لا يرد رجاء من انقطعت به السبل
ولست وحدي فهذه فلسطين
تنتظر عودة ابنها البطل
ليمسح عن خدها دمع السنين
ويطبع على جبينها القبل
وتلك القدس عروس لكل العاشقين
وأزيز الرصاص يغني لك قصائد الغزل
يامن سرق السجن عمره فداك روحي
حبا وتقديرا لكل معتقل
أخي غدا ظلام السجن يبدده
فجر حرية آت ويشرق اﻷمل
وغدا تستنير الدنيا ضياء
وأنت قادم إلينا كالبدر حين يكتمل
بقلم د.غادة الفرا