"يا هلا بالأخضرْ .. فوق تراب فلسطين يمشي ويتْمخترْ"

كتب\ أحمد العلي

 

ومازالت الجماهير الفلسطينية تنتظر بفارغ الصبر، وصول بعثة منتخب السعودية الشقيق للعب فوق أرض فلسطين وتحديداً على ملعب فيصل الحسيني في ضاحية الرام على مشارف القدس، لخوض مباراتنا البيتية ضمن تصفيات كأس العالم وأمم آسيا المشتركة بتاريخ 13 من شهر تشرين الأول المقبل.

 

الجماهير الفلسطينية تُمنّي النفس بحضور الأخضر بكافة نجومه إلى فلسطين، أسوة بما فعله الأشقاء الإماراتيين الذين لاقوا كل الترحاب والاحترام والتقدير وبشهادتهم هم، إذ أنّ الكل أعرب عن سعادته بالقدوم إلى فلسطين ومشاهدة الجماهير الغفيرة العاشقة التي أمّت المدرجات، وحيّت لاعبي المنتخبين فلسطين والإمارات، بعيداً عن التعصّب، بل ولم تخفِ عدسات التصوير، الجماهير وهي تحاول جاهدة الظفر بصورة تذكارية مع لاعبي الإمارات وبشكل خاص مع النجم عمر عبد الرحمن ( عمّوري)، الذي شكّل حضوره إلى فلسطين زخماً خاصّاً، ومحبة ستبقى بذاكرة كل من استطاع التقاط صورة تذكارية معه أو حتى من لم يستطع.

 

الأخضر السعودي حتى اللحظة مازال رافضاً لفكرة القدوم إلى فلسطين، رغم كل الوعود والكفالات على أعلى المستويات، بأن يتم تأمين حضور البعثة وخروجها من فلسطين دون أية مشاكل، كما حدث مع الأشقّاء الإماراتيين، وقد عبّر عن ذلك الزميل الإعلامي يحيى نافع بمقال له طالب فيه السعوديين بضرورة سؤال الإمارات عن المباراة، وكيف كانت تجربة خوضهم اللقاء على أرض فلسطين.

 

ولم يختلف الأمر مع الزميل رائد عابد من اليمن الشقيق، الإعلامي في قناة بي ان سبورت، الذي أطلق تغريدة عبر تويتر كاتباً فيها: «الملعب البيتي حق مشروع للكرة الفلسطينية، وانجاز وطني، يجب على الجميع دعمه بالتضامن واللعب هناك، زيارة السجين لا تعني زيارة السجّان».

 

وقفة تضامنية نظّمتها أسرة الرياضة في فلسطين أكّدت خلالها استمرار الدعم التام، لقرار اتحاد كرة القدم التمسّك بحق الملعب البيتي، وضرورة خضوع السعودية لقوانين الفيفا، ومثلها حركات دعم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على لسان الشارع الرياضي، الذي أكّد على تضامنه مع موقف الاتحاد، رغم كل الضغوطات.

 

من جهته كتب عبد المجيد حجّة أمين عام اتحاد كرة القدم، مشيراً إلى أنّ الوقفة التي تمّ تنظيمها مفادها بأن الملعب البيتي عنصر سيادة وثابت وطني، وأنّ فلسطين ترحب بكل من يأتيها عزيزا معتزا، وشكر الأمين العام حجة كل الذين لبوا النداء، وكانوا في الميدان من أعضاء اتحاد وعاملين والأندية والاتحادات الأولمبية والفرعية وقدامى الرياضيين واللاعبين، كما حيّا حجة الإعلاميين رجال الموقف والكلمة الصادقة، مؤكداً أن أجمل ما في الوقفة والصور الخاصّة بها، أنها ستبقى شهادة اعتزاز لكل من حضر مؤمناً مخلصا للواجب أمينا للمسؤولية.

 

بدوره تيسير نصر الله الناطق الرسمي باسم اتحاد كرة القدم، وفي تصريحات له مع عدة وسائل إعلامية، طالب بضرورة فصل الرياضة عن السياسة، التزاماً بالقوانين الرياضية الدولية وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مشيداً بدور السعودية الداعم للرياضة الفلسطينية، ومؤكداً على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين على جميع الأصعدة.

 

وفي ذات السياق أكد نصر الله على أهمية إجراء اللقاء على ملعب فيصل الحسيني، بهدف الحفاظ على الإنجاز الرياضي المتمثل بالملعب البيتي، الذي تحقق بعد جهود كبيرة قام بها اتحاد كرة القدم.












عدد الزوار 25517، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا