الوقفة التضامنية حملت رؤية الموقف

  

إن الموقف الوطني والتاريخي الذي اتخذته القيادة الرياضية الفلسطينية بعد سلسلة اجتماعات مكثفة واتخاذ القرار الصائب بالمحافظة على الانجاز الوطني "الملعب البيتي " الذي يساهم بشكل فعال في  تعزيز التلاحم الرياضي العربي وتعزيز السيادة الرياضية والوطنية وصمود الرياضيين الفلسطينيين الذين عانوا عقود طويلة من القهر والملاحقة والقتل التشريد والحرمان من اللعب على أرضهم واستضافة الأشقاء يجب أن يكون على سلم الأولويات عند الأشقاء العرب ولاسيما السعوديين الذين نعتز بعروبتهم وانتمائهم لهذه الأمة ونصرتهم للحق والقضية الوطنية والرياضية في كل المحطات والمنابر.

إن عدم حضور الأخضر السعودي في الوقت المحدد للقاء الفدائي الوطني سوف يكون له تداعياته وسوف يعمل على إضعاف التلاحم الوطني الرياضي العربي ومقوماته الوطنية وانتصاراتها على الاحتلال الصهيوني الذي ينتظر هذا الموقف لينال من عضد المشروع الوطني الرياضي والرياضة الفلسطينية والقضية الوطنية وضرب آمال وتطلعات أمتنا العربية عامة والفلسطينية خاصة.

اليوم وفي هذه المحطة التاريخية الفارقة لابد من التوحد والعمل بأعلى درجة من المسؤولية العالية لتجاوز هذه المحطة وتفويت الفرصة على الاحتلال ومن يسير في فلكه ويسعون لتسويق مخططات واهية تحت شعارات التطبيع.

إن زيارة السجين والمحاصر لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال القول بأنها شكل من أشكال التطبيع، إنما هي تشكل حالة دعم و مساندة وتعزيز صمود الرياضيين الفلسطينيين وتثبيت الانجاز الوطني وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص ودعوة صريحة لكل المنتخبات العربية الشقيقة والصديقة للحضور لفلسطين.

اليوم لابد أن يعلم الجميع أن القيادة الرياضية الفلسطينية ومن خلفها قيادة الاتحاد الوطني لكرة القدم وجماهير شعبنا وكافة قطاعاته ومكوناته الرياضية ترفع شعار واحدا" لا تفريط ولا مساومة بالانجاز الوطني" الذي تم صياغته وتحقيقه بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات الصامدين على الأرض الفلسطينية ونضالات القيادة الرياضية بالمحافل الدولية.

إن رص الصفوف والتلاحم الجماهيري والشعبي في ظل هذه الظروف خلف القيادة الرياضية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات يعتبر واجب وطني مقدس للمحافظة على المكاسب والانجازات التي أربكت الاحتلال ومن يسعى لوقف حالة الإبداع والتميز والتطور التي تعيشها الرياضة الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي.

الالتفاف الجماهيري حول القيادة الرياضية يجب أن يكون التفاف حول مشروعها وإستراتيجيتها الوطنية الواضحة التي تحمل في طياتها تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية.

إن الوقفة التضامنية مع الاتحاد الوطني لكرة القدم والقيادة الرياضية الفلسطينية حملت رؤية مجملة واضحة عكست بجلاء الموقف الرياضي العام في الوقف صفا واحدا خلف القيادة التاريخية بقيادة اللواء جبريل الرجوب.

ختاما..

الملعب البيتي انجاز وطني يجب المحافظة عليه والعمل في ذات السياق الحفاظ على المكتسبات التي تحققت وأذهلت العالم والغريب في الأمر في الوقت الذي تتعاظم فيه الانجازات ويتصدر الملف الفلسطيني أجندة الفيفا تبرز على الساحة مواقف مخجلة لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية ولا تعبر عن وعي وطني عربي أصيل ، بل تسعى إلى إجهاض المشروع الوطني الرياضي وقتل الحلم الفلسطيني.

 

عدد الزوار 25769، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا