...

القندرة ... البوش ... القندرة


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

 القندرة ... البوش ... القندرة


بقلم: أ.نبيل الفرا


إنها العراق يا بوش ... إنها العراق ذات العراقة والتاريخ ... إنها العراق يا عديم التاريخ أنت وبلدك ... إنها العراق ... البلد الذي كان ينعم بالأمن والأمان وأحلته خراباً ودماراً ...إنها العراق التي جئتها لترقص على دماء شهدائها ... إنها العراق التي كنت تحلم بأن تستقبل بها بالورود ...


سترحل يا بوش وسيبقى العراق ... سترحل وسيذكرك العالم بالقندرة( باللهجة العراقية تعني الحذاء ) ... كلما كتب التاريخ عنك سيكتب عنك وعن قندرة منتظر الزيدي ... ذلك العراقي الحر الأبي ... أصبح في تاريخ العالم في العهد الحديث قندرتين ... الأولى لخورتشوف عندما ضرب بها في مجلس الأمن مطالبا بوقف العدوان الثلاثي على مصر ... والثانية لمنتظر الزيدي ... كنا دائماً نقول كندرا رايس ... سبحان الله ... جاء اليوم ليضرب رئيس الكندرا رايس بالكندرا .


هذا هو جزاؤك يا بوش ... هذه هي خاتمتك في آخر زيارة للعالم العربي الحر الأبي ... نحن العرب أهل العزة والكرامة عشنا الذل والانتكاسات في السنوات الأخيرة ... فمن قضية فلسطين وانتكاساتها إلى العراق ... إلى سقوط بغداد المدوي ... إلى القبض على صدام ... إلى إعدام صدام بطريقة مهينة في يوم عيد المسلمين ... إلى مهانة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ... عشنا هذه الأيام وغيرها الكثير وذقنا معنى الذل والمهانة ولا أحد من قادة العرب والمسلمين جرأ أن يتكلم ... باختصار شديد هذا الحذاء هو الرسالة ... هو الرد من الشعب العراقي الذي حررته من عهد سيدك صدام ...


هذا الحذاء رسالة ليس لك لوحدك فقط بل هو رسالة لحكامنا العرب ... رسالة إلى حكامنا الذين استقبلوك بالورود ... الذين استقبلوا زوجتك بالهدايا والمجوهرات النفيسة ... الذين رقصوا معك بالسيف ... الذين قرعوا الكؤوس معك ... تركتم فلسطين تنزف ... تركتم غزة تموت موتاً بطيئاً ... تركتم بلداً آخر يستباح ... تركتم زعيماً شريكاً لكم يعدم ... تركتم لبنان لوحدها في مهب الريح تواجه قوة عاتية في صيف 2006 م


الغضب القادم آتٍ ... ,إن كان البوش ( وتعني بالإماراتي الإبل ) قد ضرب اليوم ... فالله وحده أعلم من سيضرب غداً ... وكيف ستكون طريقة الضرب ... قد تكون المرة القادمة ضرب بأشياء أخرى