...

الحاج/علي قاسم يوسف الفرا

عضو بلجنة الاصلاح العليا


تفرغ للعمل في الإصلاح بين الناس فهو رمزاً من رموز الإصلاح بمدينة خان يونس وقطاع غزة ومن أشهر رجالاتها الشرفاء ..وبمجرد أن تولت السلطة الوطنية الفلسطينية مجريات الأمور بقطاع غزة تم اختياره عضواً بلجنة إصلاح محافظة خان يونس ، فهو من وجهاء هذه المدينة المعدودين ولا يخلو ديوانه من المتنازعين والمتخاصمين الذين يلجئون إليه لحل نزاعاتهم ومشاكلهم . . وهو قاضٍ جريء لا يخشى في الحق لومة لائم . . كما أصبح عضواً بلجنة الإصلاح العليا بمحافظة خان يونس

التفاصيل

أبو قاسم الفرا .  .  لمحة وفاء

عودناكم في كل لمحة قصة رجل من رجال العائلة من الذين أثّروا إيجاباً على

 العائلة  .  .  وفي هذه المرة نسرد لكم لمحة عن أحد كبار العائلة تكريماً منا ووفاءً له لما بذله من جهد كي تكون العائلة موحدة وفي أحسن أحوالها آملاً من المولى عز وجل أن تكون من أفضل العائلات وشبابها من أفضل الشباب.

        الحاج/علي قاسم يوسف الفرا  .  .  جده يوسف الملقب (مطرود)  ونسبة له يسمى كافة نسل يوسف بـ(المطاردة) وهم فرع من المباريك نسبة للجد الأكبر (مبروك) ، خال أمه هو السيد/عبد الرحمن الفرا (أبو أسعد) _ الذي كان له نصيباً في اللمحة السابقة_ والدكتور/محمد الفرا_الذي تحدثنا عنه في اللمحة الأولى_ ابن عمته.

        ولد أبو قاسم في مارس/1920م في مدينة خان يونس وقد نشأ وتربى بين القرارة وخان يونس حيث كان يقضي وأهله الشتاء في خان يونس والصيف في القرارة.

التحق بالمدرسة عام 1928م (مدرسة خان يونس) التي لم يكن سواها بالمدينة في ذلك الحين وتخرج منها عام 1934م وبعد ذلك قرر ناظر المدرسة علي الصرطاوي (والد المناضل/عصام الصرطاوي) إرساله للكلية العربية بالقدس لإتمام دراسته ولكن والدته التي لم يكن لها سواه رفضت ذلك خوفاً على وحيدها.

عمل في أرض والده بالزراعة حتى مارس 1937م حيث توفى والده عن

أبو قاسم وهو شرطي عام 1948م

 عمر يناهز الخمسين عاماً ، واستمر أبو قاسم يعمل بالزراعة في أملاكه حتى عام 1939م حيث قامت الحرب العالمية الثانية ولأنه يجيد اللغتين العربية والإنجليزية قراءة وكتابة ومحادثة فقد عمل أمين مخزن بضائع Storeman بالجيش حتى عام 1943م حينها ترك هذه المهنة وتقدم للعمل بالشرطة حيث عمل لمدة 5 سنوات وصل حينها لرتبة  شاويش شرطة عام 1948م ، وإبان هذه المدة بدأ النضال ضد الاحتلال البريطاني والإسرائيلي مع رفاق السلاح الذين اشتروا أسلحتهم على نفقتهم  الخاصة    ومنهم: عبد الرحمن الفرا (أبو أسعد) ، و عبد اسعيد الأغا (أبو مجيد الأغا) ، و مصلح زعرب ، وتوفيق حافظ الفرا ، و جودة الفرا ، و مصطفى طراش الأسطل ، و صالح عبد العزيز الأسطل ، وتوفيق إلياس شراب  .  . وآخرين.

في نهاية عام 1948م ترك العمل بالشرطة وانضم للجان القومية والعسكرية بمدينة خان يونس وأصبح مسئولاً عن لجنة التموين بالمدينة وكان من مساعديه في هذا العمل كل من عثمان النجار (أبو رأفت النجار) وخميس الفرا و موسى الشحري ، وبقى مسئولاً عن هذه اللجنة حتى تسلمت الحكومة المصرية زمام الأمور وفرضت نظام الحكم العسكري.

في العام 1949م وصلت معونات طبية من مصر 90 سيارة أشرف على تقسيمها وتوزيعها على 25 شاحنة كان نصيبه منها 5 شاحنات قام بأخذها إلى القدس يرافقه 75 مسلح فلسطيني حيث سلم هذه المعونات الطبية لوزارة الصحة بالقدس.

وفي العام 1950م عرض عليه السيد/عبد الرحمن الفرا (أبو أسعد) أن يستلم أمن خان يونس في ظل نظام الحكم المصري لما لديه من خبرة في هذا المجال حيث عمل في الجيش والشرطة ولكنه رفض ذلك لأنه يعيل أسرة كبيرة ليس لها من يعيلها سواه.

    استمر أبو قاسم في العمل بأرضه حيث يستأجر من يعملون بها تحت إشرافه ومن ناتجها يعيل أسرته حتى عام 1964م حيث سافر إلى مصر ومنها إلى اليمن حيث قامت آنذاك ثورة في اليمن وأرسل الزعيم المصري الراحل/جمال عبد الناصر قواته لمساعدة اليمنيين في ثورتهم كما أرسل شركات لتمديد شبكات الطرق وإعمار المناطق اليمنية ، سافر بصفته أمين عهدة لشركة المصدر وأبو شعبان حيث استقر بالحديدة و أصبح مندوب لشركة النيل العامة التي كان يرأسها أحمد بكير ، فكان يستقبل ما يشحن من مصر إلى اليمن ويقوم بشحن ما يتم إرساله إلى مصر ، ويقوم بتسيير عمل الشركة باليمن.

في العام 1965م وقع له حادث مؤلم أثناء توجهه لميناء الحديدة لإنجاز

الصورة في اليمن في العام 1964م

 عمله يرافقه مدير أمن الميناء العقيد/ابن النعمان الذي وافته المنية اثر هذا الحادث في حين بقى أبو قاسم فاقداً للوعي مدة ستين ساعة متواصلة ليصحو بعدها فيجد نفسه مهشماً مكسرا  .  .  فقضى أسبوعين بالمستشفى ثم غادر الحديدة بالطائرة إلى صنعاء وبقى بها شهرين ثم غادرها متجهاً إلى مصر ومنها إلى أرض الوطن ، وبعدها رفض العودة للعمل بالشركة عام 1965م.

ومنذ ذلك الوقت تفرغ للعمل في الإصلاح بين الناس وأصبح رمزاً من رموز الإصلاح بمدينة خان يونس وقطاع غزة ومن أشهر رجالاتها الشرفاء  .  .

إبان الاحتلال وبعد وفاة مختار العائلة الحاج/مصطفى حسن الفرا كان هناك إجماعاً من العائلة على أن يكون هو مختاراً ، ولكنه رفض ذلك لهدف وطني.

وبمجرد أن تولت السلطة الوطنية الفلسطينية مجريات الأمور بقطاع غزة تم اختياره عضواً بلجنة إصلاح محافظة خان يونس ، فهو من وجهاء هذه المدينة المعدودين ولا يخلو ديوانه من المتنازعين والمتخاصمين الذين يلجئون إليه لحل نزاعاتهم ومشاكلهم  .  .  وهو قاضٍ جريء لا يخشى في الحق لومة لائم  .  .  ثم أصبح عضواً بلجنة الإصلاح العليا بمحافظة خان يونس.

علي الفرا (أبو قاسم) كان قاموس لتاريخ العائلة ذو ذاكرة

يشارك في إحدى المناسبات الوطنية في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية

حديدية  .  .  كان يسرد التاريخ وكأنه يقرؤه من كتابٍ مفتوح ،حيث كان يعرف عائلات القطاع بصفة عامة ويصنفها حسب تركيبها الاجتماعي(قلاعي-ترباني-حنجوري- .. إلخ) كان على علاقة حسنة بجميع كبار العشائر والعائلات وتربطه بهم علاقات متميزة وهذا ما يسهل عليه حل المشكلات الصعبة.

 

أبو قاسم و الحاج/عبد العزيز الفرا رحمه الله

إن الحاج/أبو قاسم من الأشخاص الغيورين جداً على اسم العائلة ومصالحها  .  .  وهو يتمنى دائماً أن يكون كل أبناء هذه العائلة يداً واحدة متماسكين متضامنين متكافلين  .  .  ودائماً ينصح شباب العائلة أن يكونوا عقلاء متزنين ويقول:         " إن عائلتنا من أعرق العائلات فأول رئيس بلدية منها وأول مختار منها وأول سفير  .  .  فيجب أن يحافظ الشباب على اسم العائلة بالتمسك بالعادات والتقاليد والأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة مع بعضهم البعض ومع الناس عامة  ".